Friday, February 01, 2008



قام اتحاد الكرة الافريقى بتوجيه تحذير للاعب المنتخب المصري "محمد أبو تريكه" عندما احتفل بالهدف الذي أحرزه في مباراة منتخبة بإعلان تضامنه مع سكان قطاع غزة المحاصر بأن كشف عن قميص يرتديه تحت زيه الرسمي في المباراة كتب عليه" تضامنا مع غزة" باللغتين العربية والانجليزية، وكانت ردة الفعل المباشرة لحكم المباراة "كوفي كودجا" بتوجيه البطاقة الصفراء للاعب على اعتبار أن هذا التصرف مخالف لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والواضح أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم يعتمدا بالدرجة الأولى على ضعف الذاكرة لدى الجماهير العربية، وعدم اهتمام المستويات الرسمية بالقيم الوطنية والقومية المطلوب من الجميع الدفاع عنها والحفاظ عليها في كافة المحافل الإقليمية والدولية.

فنحن لا زلنا نذكر تلك اللحظات التي احتفل فيها اللاعب الغاني "جون بانستيل" بهدفه على المنتخب التشيكي في مباريات المجموعة الخامسة لتصفيات المونديال في ألمانيا 2006، حيث أخرج هذا اللاعب من ملابسه الداخلية العلم الإسرائيلي ملوحاً فيه وسط الملعب محتفلاً بالهدف الذي أحرزه، ومرد رفعه للعلم الإسرائيلي والاحتفال بالهدف بهذا الشكل كونه كان لاعباً في إحدى الفرق الإسرائيلية في ذلك الوقت، ولم نسمع في حينه عن إجراءات لا من "الفيفا" ولا من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لا بل وجدوا له التبرير والتفسير المنطقي لتصرفه هذا، واعتبروه نوع من الجميل والعرفان للفريق الذي يلعب في صفوفه في إسرائيل.

في المقابل لم يقبلوا تصرف "محمد أبو تريكه" بتضامنه مع سكان قطاع المحاصرين، واعتبروه منافياً لقواعد الرياضة الدولية التي باتت ملوثة هي والقائمين عليها أكثر من تلوث السياسيين أنفسهم، ففي الوقت المسموح فيه التلويح في العلم الإسرائيلي الذي يمثل رمزاً للاحتلال والعنصرية، ممنوع على لا عب عربي ومسلم أن يعلن تضامنه مع أبناء جلدته ودينه في لحظات يعيشون فيها أبشع أنواع القتل والحصار والتجويع، ولولا التضامن الذي حاز عليه لاعب المنتخب المصري من المنتخبات الجزائرية والمغربية والتونسية، وبعض الإعلاميين والصحفيين لكان نصيبه الحرمان من إكمال مبارياته مع منتخب بلادة في هذه التصفيات الأفريقية.

ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة في مجال تلوث الرياضية وقواعدها الدولية، فكلنا نذكر المؤمراة التي حكيت لإخراج الجزائر من مباريات كأس العالم في العام 1982 في مباراتها مع ألمانيا آنذاك، بعد أن كان المنتخب الجزائري مرشحاً للوصول لمواقع متقدمة في ذلك المونديال.
وهنا نقول للاعب المنتخب المصري "محمد أبو تريكه" يكفيك شرف وقوف وتضامن كافة الجماهير العربية معك في خطوتك التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وستذكرك المحافل والجماهير الرياضية لفترات زمنية طويلة، ولن تذكر لا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ولا الاتحاد الدولي لكرة القدم، وستنسى بكل تأكيد "كوفي كودجا" حكم المباراة، وإن تذكرتهم فستتذكرهم لفعلتهم المشينة بحقك

0 Comments:

Post a Comment

<< Home