Monday, January 14, 2008

دعاء على الفاسدين


اللهم العن من أبكى قلوبنا وأجرى الدمع حزنا على مصير أبنائنا، وعطل شبابنا، وعنس بناتنا، وسرطن فقراءنا، اللهم العنهم لعنا كبيرا هم والذين يدعمونهم من أهل النفاق والغفلة والغباء أولئك الذين لا يسمعون أنات فقرائنا، ويتعامون عن رؤية نهب ثرواتنا، والذين لا يرون دمع الفقراء وقد أنهكهم غلاء الأسعار.
: على هامش الغلاء فى مصر وكم راعه وجود تعليقات تبعث على الأسى من ذلك قول أحدهم "عندى 5 أولاد ومعاشى 180جنيها نعمل اية... علشان كدة با بيع عيل او اثنين هل من مشترى " أو قول آخر" احن المصريين مثل برميل البنزين والقيادة هى الى بتحميه وارتفاع الأسعار مثل النار إما يحمو الشعب أو هينفجر البرميل وأول ما هيصيب هيصيب القيادة وياريت ينفجر علشان الناس تفوق من الغيبوبة" هى بعض تعليقات ملؤها الإحباط من تردى الأحوال ولو أن لسان الحال أبلغ دوما من لسان المقال!
وإذا القلب بكى فلن تكف العين عن الدموع
كيف يملك دمع العين أب يرى احتياج أبنائه والعجز يصيبه بالشلل، وغلاء الأسعار تدفع بعضهم لبيع أولادهم أو أجسادهم؟! أم كيف يدفع المرء عن نفسه الإحباط والاكتئاب حين يريد أن يحيا شريفا أمينا؟! إن أحوال مصر تبعث الدمع فى العيون ولكن القلب من قبل قد بكى أحوال مصر والمصريين وهاهو د/ مراد غالب حين يسأله أحمد منصور- مذيع الجزيرة- عن ماذا حدث لمصر يبكى الرجل بشدة حتى يستجمع قوته للحديث، وكتّابَُ كُثْر يتحدثون عن خلو مصر - بلد النيل- من كوب ماء نظيف لمواطنيها، وآخرون يتحدثون بالأرقام عن أحوال مصرية لا تبعث على التفاؤل من حيث الأمراض والفساد ونهب ثروات مصر وحماية الذين يهربون بأموال بنوكنا للخارج وكوارث بين ذلك كثيرة...

شوهوا مصر ونهبوها

هكذا ذكر لى صديقى وهو أبعد الناس عن الحديث فى السياسة قائلا لا أحب السياسة ولا الحديث عنها لكن ماذا أفعل وقد رأيت بلادى تنهب وأولادي ما بين عاطل وعانس وغلاء الأسعار هبط بنا من حال متوسط إلى حال شديد الفقر...لم يعد لدينا أمل فى الغد...لم تعد الفرحة تملأ قلوبنا ونحن نرى الغد أسوأ حالا من الأمس...لقد شوهوا مصر ونهبوها باعوا اليابس وهلكوا الأخضر ثم بكى صديقى.

تساؤل مشروع

حكومتنا ونظامنا الحاكم فشل فى تدبير رغيف خبز للمواطنين وفى توفير كوب ماء نظيف أو مسكن ملائم أو وظيفة للخريجين أو أو أو مما هو معروف والسؤال: هل لنا أن نتحدث عن نهضة وعبور للمستقبل فى ظل العجز الحاد فى توفير الخبز؟!! أترك الإجابة لضمائر كل الناس إلا هتيفة النظام الحاكم.

الحلول واردة ولكن إصلاحهم غير وارد

وحلول أزماتنا واردة لكن الفساد والمفسدين ورعاتهم غير مستعدين لدفع فاتورة الإصلاح أو حتى للاستماع لدعوات الإصلاح من داخل ذلك النظام نفسه ذلك أن الله لا يصلح عمل المفسدين
ولقد ذكر غير واحد بعض مقترحات كنا نرجو – ولو دراستها- كربط العملة المحلية باليورو للتخلص من الضغوط الأمريكية، وكجعل رسم مرور الدخول لقناة السويس بالعملة المحلية لزيادة الطلب عليها، وكزيادة الاستثمار فى الدول الإفريقية، وكإعادة توزيع ميزانية الرواتب الحالية، وتقليل الفروق بين الوظائف القيادية وغيرها بحيث تساير النسبة المعمول بها في مرتبات الدول، وكغير ذلك من مقترحات هى فى مظانها لولا أن الحمقى لا يسمعون.

خاتمة وملاحظات

ما يشعر بالألم سوى المصاب، وفقراؤنا مصابهم أليم شديد، إن بعض الأغنياء فى بلادى يشكون غلاء الأسعار فكيف بالطبقة المتوسطة التى كادت أن تختفى؟ بل كيف بالفقراء وهو أكثر من نصف الشعب المصرى ( تقريبا 35 مليون بما يعادل 5 دول عربية أو يزيد)؟

هذى صرخة الناس فى بلادى لعلها تصل إلى السماء أو لعلها تلقى مشاعر قلب مؤمن فينفعل معهم مرددا: اللهم العن من أبكى قلوبنا وأجرى الدمع حزنا على مصير أبنائنا، وعطل شبابنا، وعنس بناتنا، وسرطن فقراءنا، اللهم العنهم لعنا كبيرا هم والذين يدعمونهم من أهل النفاق والغفلة والغباء.




















0 Comments:

Post a Comment

<< Home